الاسلام: وسطيه الاسلام والارهاب

الجمعة، 10 سبتمبر 2010

وسطيه الاسلام والارهاب

ان الاسلام دين السماحه يحارب العنف والتطرف ويدعو الى الفكر والتدبر وقياس الاشياء بضوابط سليمه لاينكرها اى عاقل معتدل فى فكره وغير صحيح ما يردده اصحاب العقول الضيقه من انه انتشر بالسيف وليس بالمناقشه 

والحوار في المنظومة الإسلامية أسلوب ووسيلة في الدعوة إلى الله ، وفي دحض الشبهات والافتراءات ، وفي رد الشاردين والجاهلين والغافلين من أبناء المسلمين إلى حياض الإسلام ، إن الحوار ترياق فعال لمعالجة داء الإرهاب ، بل هو وقاية وعلاج ، فبالحوار تنفتح مغاليق الشبهات ، وبالحوار تدرأ الكثير من مكنونات النفس وتراكمات العقائد الضالة المضللة ، وللحوار في القرآن العظيم والسنة النبوية الشريفة مساحات شاسعة ، حوار النفس وحوار المشمولين في بوتقة الأخوة الإسلامية ، وحوار المخالفين في الرأي ، وحوار المخالفين في الدين ، وحوار المسالمين وحوار ؛ فالحوار بكل صوره وأبعاده وأهدافه وآثاره مادة علمية لها ظلال عميقة في واقع التطبيق .

وسطية الإسلام ودعوته إلى الحوار إعداد
أ د . عبد الرب نواب الدين آل نواب
عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة وأصول الدين
الجامعة الإسلامية - المدينة المنورة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
فإن الحديث عن الإرهاب والتطرف والعنف حديث عن قضية عصرية شغلت حيزا كبيرا من الساحة السياسية والفكرية والاجتماعية والنفسية ، وللإرهاب مفاهيمه المتعددة ودوافعه المتنوعة ، وله كذلك مجالاته ومظاهره وأخطاره ، والإرهاب أمر شنيع بالمفهوم المتبادر في الرأي العام وهو المنصبّ نحو ( العمل العنيف لقتل الأبرياء وانتهاك حرماتهم ) ، ويجمع العلماء على تحريمه وتجريمه ، والإرهاب بهذا المفهوم داء عضال بل داء فتاك إذا استشرى في أمة أرداها وقضى عليها ، وأول أخطاره زعزعة الأمن في البلاد وبث الرعب في القلوب والتقليل من هيبة النظام .
لذا قام أفضل الأمة وهم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم بالوقوف صفا واحدا لصد هذا التيار المنحرف ، وكان لهم مواقف صارمة تجاه هذا الداء الفتاك ، وذلك حين عاصروا ما عرف في التاريخ الإسلامي ( بالخوارج ) قد واجهوه بمختلف الوسائل والأساليب بالحوار طورا ، وبالسيف والقتال طورا آخر ، وبالتحذير من أخطار الفئة التي تحمل وتبث أفكار الإرهاب في المجتمع وتنخر كالسوس لتقويض بنيانه وهدم أركانه .
وهذا البحث المتواضع إسهام قليل من واجب كثير وكبير يطالب به المثقفون لصد تيار هذا الفكر المنحرف واجتثاث جذوره والبحث في أسبابه وبيان طرائق علاجه ووقاية الأمة من أخطاره وآثاره ، كتبته بعنوان : ( وسطية الإسلام ودعوته إلى الحوار ) ضمن المحور الخامس من محاور المؤتمر الدولي .

والحوار في المنظومة الإسلامية أسلوب ووسيلة في الدعوة إلى الله ، وفي دحض الشبهات والافتراءات ، وفي رد الشاردين والجاهلين والغافلين من أبناء المسلمين إلى حياض الإسلام ، إن الحوار ترياق فعال لمعالجة داء الإرهاب ، بل هو وقاية وعلاج ، فبالحوار تنفتح مغاليق الشبهات ، وبالحوار تدرأ الكثير من مكنونات النفس وتراكمات العقائد الضالة المضللة ، وللحوار في القرآن العظيم والسنة النبوية الشريفة مساحات شاسعة ، حوار النفس وحوار المشمولين في بوتقة الأخوة الإسلامية ، وحوار المخالفين في الرأي ، وحوار المخالفين في الدين ، وحوار المسالمين وحوار ؛ فالحوار بكل صوره وأبعاده وأهدافه وآثاره مادة علمية لها ظلال عميقة في واقع التطبيق .

واشتملت خطة البحث على المباحث الآتية المبحث الأول : ( تعريفات عامة ) : الإرهاب والعنف والتطرف .
المبحث الثاني : ( من مظاهر وسطية الإسلام وسماحته )
المبحث الثالث : ( تعريف الحوار وبيان أهميته )
المبحث الرابع : ( أصول الحوار )
المبحث الخامس : ( مجالات الحوار )
المبحث السادس : ( دعوة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة إلى الحوار )
المبحث السابع : (نماذج من الحوار من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وسير الصحابة رضي الله عنهم ) .
وبعد :
فما رصدته في موضوع الحوار في مثل هذه المؤتمر الموقر هو جزء يسير من موضوع متشعب الأطراف متعدد المسالك .
وأسأل الله التوفيق . . .
كتبه
أ . د / عبد الرب نواب الدين آل نواب
عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة وأصول الدين
الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق